هل يرى الميت جنازته؟
حل سؤال هل يرى الميت جنازته.
يسعدنا تواجدكم في موقع سفير العلم safeeralalm7 الذي من خلاله يمكنك طرح سؤالك والحصول على الإجابة من المستخدمين الآخرين.
وظيفتنا خدمتكم ومهمتنا تنزيل متطلبات وإجابات ما يُبحث عنه وما يُراد معرفة حله.
وإن من أبلغ مساعينا أن تعم الفائدة جميع الزوار والباحثون كما نشكر تواصلكم بنا عبر طرح أي استفسار أو سؤال في خانة التعليقات أو اطرح سؤال... أكتب سؤالك لتجد الجواب عليه من خلا موضفي سفير العلم المختصون كلاً في مجاله.
لنيل القمم يجب تجاوز المنحدرات ولبلوغ أعلى المراتب يتوجب بذل الجهد والتعب و السير في طرق الناجحين ولا يصل إلى الهدف الاّ من يمتلك العزيمة القوية والتفائل الجميل والصبر.
والان واجبنا ان نفرد ونوضح للباحث الجواب على السؤال التالي :
هل يرى الميت جنازته؟
الإجابة هي
بعد موت الإنسان وانتقاله من الحياة الدنيا إلى عالم البرزخ، فإن أحواله تختلف عما كان في الدنيا؛ ولا ننفي أو نثبت إلا بما جاءت به النصوص الشرعية؛ ومن ذلك سماع الميت، ورؤيته لمن حوله، واستبشاره بالحال الذي سيكون عليه وبيان ذلك بما يأتي:
شعور الميت وسماعه لمن حوله
لقد تعددت آراء أهل العلم في هذه المسألة، ولكن عدداً منهم رجح أن الميت يسمع كلام الأحياء على وجه العموم، كما ويحسّ بما يجري حوله؛ واستدلوا على ذلك بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (العَبْدُ إذَا وُضِعَ في قَبْرِهِ، وتُوُلِّيَ وذَهَبَ أصْحَابُهُ حتَّى إنَّه لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ)، "أخرجه البخاري" وينبغي الاجتهاد في مثل هذه المواقف بالدعاء له بالثبات، والاستغفار.
استبشار الميت :
إن الملائكة تتنزل على أرواح المؤمنين عند قبضها لتبشرهم بما ينتظهر؛ قال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ)، "فصلت: 30" أما أرواح المشركين فلا بشرى لهم؛ بل العذاب والنزع؛ قال -تعالى-: (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ). "الأنفال: 50"
أنس الميت :
إذ ثبت في صحيح مسلم عن عمرو بن العاص -رضي الله عنه أنه عندما حضرته الوفاة أوصى ابنه قائلاً: (إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ، وَانْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي). "أخرجه مسلم